حكم النكت في ديننا الاسلامي
السؤال :ما حـُكم النُّـكَت في ديننا الإسلامي ؟ وهل هي مِن لهو الحديث؛ عِلمًا بأنها ليستِ استهزاءً بالدين ؟
أفتونا مأجورين.
الجواب : التفكُّهُ بالكلام والتنكيتُ إذا كان بحقٍّ وصِدق؛ فلا بأسَ به، ولا سيما مع عدم الإكثار مِن ذلك.
وقد كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يمزحُ ولا يقولُ إلا حقـًّا - صلى الله عليه وسلم -.
أما ما كان بالكذبِ؛ فلا يجوزُ؛ لِقولِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "ويـْلٌ للذي يحدِّثُ فيَكذبُ؛ لِيُضْحِكَ به القومَ، ويـلٌ له، ثم ويـلٌ له " [أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد].
والله وليُّ التوفيق.
انظر: ["مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز - رحمه الله -": المجلد السادس، أسئلة متفرقة والأجوبة عليها].
المفتي : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن بازرحمه الله
وسئل ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عمن يتحدث بين الناس بكلام وحكايات مفتعلة، كلها كذب:هل يجوز ذلك؟
/فاجاب:
اما المتحدث باحاديث مفتعلة ليضحك الناس، او لغرض اخر، فانه عاص لله ورسوله، وقد روى بهز بن حكيم، عن ابيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ان الذي يحدث فيكذب ليضحك القوم، ويل له، ويل له، ثم ويل له) وقد قال ابن مسعود:ان الكذب لا يصلح في جد ولا هزل، ولا يعد احدكم صبيه شيئا ثم لا ينجزه. واما ان كان في ذلك ما فيه عدوان على مسلم وضرر في الدين، فهو اشد تحريمًا من ذلك. وبكل حال ففاعل ذلك مستحق للعقوبة الشرعية التي تردعه عن ذلك. والله اعلم.
كتاب مجموع فتاوى ابن تيمية -المجلد الثاني والثلاثون
م\ن
[center]